من قلب الأفلاج " صون " تنطلق نحو عالم الاستدامة وحماية النعمة في محافظة الأفلاج، أطلت شمس فجر يوم جديد معلنةً عن تدشين مشروع "صون"، ذلك الطريق الذي سيُسلكه الكثيرون لإعادة الحياة للمستعمل من الملابس والأواني والورق والأجهزة.
وبرعاية محافظ الأفلاج، د.أحمد بن سعيد العلم، وحضور نخبة من رؤساء الدوائر الحكومية والخاصة والمنظمات غير الربحية، انطلقت رؤية "صون" نحو الأفق، ممتدةً عبر الزمن والمكان.
ومع نسمات الصباح الباردة، استفاقت مدينة ليلى على وقع حملة إعلانية مكثفة، تعلن عن ولادة مشروع يحمل في طياته أماني الأجيال القادمة.
وبينما كانت الشمس ترتفع عاليا، تجمعت الوجوه الوضاءة أمام مبنى الجمعية الأهلية لحفظ النعمة، لتشهد بداية عهد جديد من العطاء والحفاظ على النعمة.
وها هي الشراكة المجتمعية مع شركة الدائرة الخضراء للتدوير القابضة بقيادة أ. خالد بن محمد الهدياني، لتؤكد بقوة على الإرادة الصلبة في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة من التشوهات ومصادر التلوث.
فريق "لتدوم" التطوعي كان قلب الحدث، حيث سطرت أيادي الشباب الطموح أحلام اليوم إلى واقع ملموس.
ومن خلال كلمتي رئيس الجمعية الأهلية لحفظ النعمة ورئيس شركة الدائرة الخضراء للتدوير اتضحت الرؤى نحو أفق واسع سيكون واقعا معاشا بإذن الله وعونه.
لقد كانت اللوحة التذكارية شاهدة على العهد الذي قطعته الأفلاج نحو بناء مستقبل مشرق واستدامة مالية تحمي البيئة وتعزز من مداخيل الجمعية.
وعندما تسابقت الأنفاس تجاه الفرحة العظيمة التي تجسدت في هذا الحفل الكبير، كانت الابتسامات تعانق السماء، وتجسد التلاحم والتكاتف في رحلة “صون” نحو المستقبل. وبينما أغلقت الستائر على فصول هذا الحفل الكبير، بقيت روح “صون” ترفرف في سماء الأفلاج، لتحمل معها رسالة الأمل والتطلع نحو غدٍ أفضل، في رحلة لا تنتهي نحو الخير والتنمية والنجاح.