في الوقت الذي تتألق فيه الأضواء الوطنية للاحتفال باليوم الوطني السعودي الثالث والتسعين، استضاءت وجوه سيدات محافظة الأفلاج بنور المعرفة والثقافة، حيث قمن بزيارة أنثوية إثرائية لمتحف د. عبدالرحمن الزنان التراثي الأثري.
الزيارة التي نظمتها وحدة الدكتور محمد الجذلاني للعمل التطوعي، التابعة للجمعية الأهلية لحفظ النعمة بمحافظة الأفلاج (صون)، جاءت لتستقر كجوهرة مضيئة في تاج الاحتفالات الوطنية.
تسعى الجمعية، من خلال هذه الفعالية المتميزة، لغرس حب التراث والثقافة والهوية الوطنية في نفوس الأجيال الصاعدة.
بلسم الأرواح والتذكير بالنعم التي يعيشها أبناء الوطن اليوم، أُعيدت للأذهان من خلال رحلة مشوقة في أروقة وردهات المتحف، حيث كانت كل قطعة تعرض تحكي قصة من قصص الجد والعطاء والصمود.
يهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على الموروث الشعبي والوطني باعتباره نعمة ربانية يجب أن تصان من العبث ويحافظ عليها لتكون مصدر إلهام وفخر للأجيال الحالية والقادمة.
الطالبات المشاركات في هذه الزيارة التاريخية كنّ مصدر فخر واعتزاز، حيث أتاح لهن البرنامج فرصة لا مثيل لها لكسب الساعات التطوعية المطلوبة لإتمام شهادتهن الثانوية، في إطار يجمع بين التعلم والمرح والإبداع.
وفي هذه المناسبة الوطنية العظيمة، تجسدت روح الوحدة والتكامل بين مختلف شرائح المجتمع، حيث ارتسمت لوحة زاهية من التواصل والتفاعل والمحبة تعكس القيم السامية التي يسعى الجميع لتحقيقها في ظل القيادة الرشيدة.
وبينما يغادر اليوم ليجعل مجالًا للغد، يظل هذا الحدث عالقًا في الأذهان، كتذكير دائم بأن الثقافة والتراث هما عنوان الهوية والاعتزاز وأن العطاء في خدمة الوطن هو مسؤولية يجب أن تحمل بكل فخر واعتزاز.