على أرض متحف الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن راشد آل زنان الزهراني التراثي، انطلق طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة الأفلاج في رحلة استكشافية لا تُنسى، برعاية وحدة الدكتور محمد بن سعود الجذلاني للعمل التطوعي التابعة لجمعية "صون". لم يكن هدف الزيارة الترفيه وحسب، بل كانت رحلة مليئة بالمعاني والرموز، تمحورت حول فكرة حفظ التراث، الهدف الأسمى الذي تنشد الجمعية الوصول إليه. كانت كل لحظة في هذه الزيارة تجسيدًا حيًا للمهمة المقدسة لحفظ كل نعمة، بدءًا من الثقافة ووصولاً إلى الطبيعة. في هذا اليوم المبهر، تجول الطلاب بين آثار المتحف وأطلعوا على الأيقونات التي صاغت تاريخ الوطن وثقافته، كل قطعة أثرية كانت تروي قصة من قصص العظمة، وتشجع الجميع على الاعتزاز بالماضي والاهتمام بالمستقبل. "لقد تعلمت اليوم أن كل جزء من تراثنا هو نعمة تستحق الحفظ والاهتمام", هكذا عبر أحد الطلاب عن إلهامه الجديد. "لقد أعطتنا هذه الزيارة فهمًا أعمق لمدى غنى تراثنا وأهمية الحفاظ عليه للأجيال القادمة"، كما أفاد أحد الطلاب المشاركين. "لم أكن أدرك يومًا ما أن لوطني تاريخًا وثقافة بهذا العمق والثراء،" قال أحد الطلاب، وهو يتأمل بإعجاب تحف المتحف القيمة. ومع غروب الشمس، خرج الطلاب من المتحف ليس كما دخلوا إليه، لقد خرجوا محملين بروح من التراث، وعزم جديد للمساهمة في حفظ وتعزيز تراثهم وثقافتهم. في هذا اليوم، تحققت الرؤية، وأصبح الطلاب سفراء لحفظ التراث، مستعدين لنقل ما اكتسبوه من معرفة وفخر إلى الأجيال القادمة. آخر المطاف نتوجه بالشكر الجزيل للدكتور عبدالرحمن الزنان، الذي لم يكن مُجرد مضيف، لكنه كان مُلهمًا ومُرشدًا من خلال جهوده المستمرة في الحفاظ على التراث وتسليط الضوء على تاريخ الوطن، لقد أثرى معرفة الطلاب وأوقد في قلوبهم شعلة الفخر والإعجاب.